اربد – محمد قديسات – ما زالت المطالب بوضع اربد بما تحمله من تنوع في المنتج السياحي والاثري والمناخي على الخارطة السياحية تصطدم بمعيقات ليس اقلها تجاهل وزارة السياحة والاثار تأهيل المواقع الغنية التي تزخر بها محافظة اربد على وجه التحديد واقليم الشمال على نطاق اوسع بما يحفز القطاع الخاص على الاستثمار فيها والترويج لها.وتوصل مشاركون في ندورة حوارية عقدت امس بفندق سيدرة في اربد بمشاركة الشريفة نوفة بنت ناصر الى ان وزارة السياحة لم تقم بالدور المنوط بها كممثلة للقطاع العام في تقديم المنتج السياحي في شمال المملكة بالصورة الحضارية بالشكل الذي يؤهله للمنافسة في جذب السياحة الخارجية والداخلية.ودعت الشريفة نوفة الى ضرورة الالتفات للمقومات السياحية في الشمال من جانب القطاع العام لتحفيز القطاع الخاص على اخذ زمام المبادرة في تنشيط الحراك السياحي وبرمجته في اطار مسارات سياحية تشجع السياحة الخارجية والداخلية.واقر رئيس لجنة السياحة والاثارالنيابية النائب منير الزوايدة بقصور الاجراءات الحكومية الداعمة للقطاع السياحي وغياب التخطيط الاستراتيجي للسياسات السياحية على المديين المتوسط والبعيد بوضع منتجات سياحية جديدة على الخارطة السياحية تعطي الاضافة النوعية لما هو موجود على الخراطة وتعزز مستقبل السياحة الاردنية باعتبارها الرافد الاكبر للدخل الوطني.وطالب ان تعطي الحكومة هذا القطاع الاولوية القصوى لانه يعد من ابرز القطاعات التي يمكن ان يراهن عليها في تشكيل عوامل الاستقرار والقوة للاقتصاد الوطني امام ندرة الموارد الطبيعية الاخرى وشحها.واتسقت طروحات عميد كلية السياحة والفندقة في جامعة اليرموك الدكتور خالد المقابلة مع ما ذهبت اليه الشريفة نوفة والنائب الزوايدة في ان تأهيل مواقع سياحية واثرية جديدة ووضعها على الخارطة السياحية ليس ترفا وانما ضرورة ومصلحة وطنية عليا، مؤكدا ان العديد من المواقع السياحية والاثرية في الشمال يمكن لها ان تنافس في اجتذاب السياحة الداخلية والخارجية اذا ما وجدت الرعاية والاهتمام الكبيرين والكافيين من قبل المسؤولين عن تنظيم القطاع.و قال مدير سياحة محافظة عجلون هاني شويات:» ان اكثر من 95% من الموظفين والعاملين في وزارة السياحة بمختلف مسمياتهم الوظيفية ليسوا مؤهلين لادارة هذا القطاع الحيوي وانهم ليسوا من اصحاب الاختصاص والخبرة»، مؤكدا ان تفاعلهم مع مطالب التطوير والتحديث والتأهيل للمنتج السياحي الوطني سطحية وغير فعالة.ودلل شويات على عدم الاهتمام بالمنتج السياحي وتطويره بوجود 220 موقعا سياحيا واثريا في المحافظة لم يؤهل منهما سوى موقعين فقط هما قلعة عجلون ومار الياس وهو ما اتفق مع طروحات مماثلة لمدير السياحة في محافظة اربد الدكتور بسام توبات من عدم تأهيل اكثر من 200 موقع سياحي واثري في المحافظة، مؤكدا انها لو لقيت الاهتمام الكافي من قبل القطاعين العام والخاص لشكلت بعدا سياحيا مؤثرا على الخراطة السياحية للاردن بما توفره من تنوع في المنتج السياحي.جمعية وكلاء السياحية التي شارك ممثلون عنها في الندوة حذرت من التهميش للمنتج السياحي غيرالمؤهل على مستوى المملكة في تقليص عوائد السياحة، مؤكدة الحاجة الى مسارات سياحية اضافية تغطي المواقع السياحية والاثرية كافة.المستثمرون في القطاع السياحي في اربد ابدوا استعدادهم لتطوير مستوى الخدمات التي يحتاجها السائح المحلي والاجنبي وباسعار منافسة كالفنادق والمطاعم، مؤكدين ان اربد تشهد نقلة نوعية على هذا الصعيد وطالبوا بوضع المنتج السياحي المميز والمتنوع في المحافظة على الخارطة السياحية لتحفيزهم على تطوير منشأتهم السياحية والخدمية المرافقة.
رابط الخبر الأساسي : اضغط هنا
12/5/2015
